*في هذا الحديث من الفقه: جواز استكثار الغني من الغني بنية الإنفاق.
*وفيه أيضًا: أنه إذا رأى المؤمن فضل الله سبحانه وتعالى نازلًا عليه، فلا يقطع تناوله ما دام نازلًا ويكون ناويًا بذلك أنه لا يشبع من رحمة الله كما قال أيوب، فإن الله سبحانه لا يحب من عبده أن يرد عليه فضله.
* وأما قوله جل جلاله: ألم أكن أغنيتك؟ فإنه فيما أرى إنما قيل له؛ ليقول أيوب ما قاله، فيهتدي به في غير ذلك.
-2187 -
الحديث الرابع والعشرون:
] عن أبي هريرة عن النبي قال: (خفف على داود القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، (96/أ) ويقرؤه قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده) [.
*في هذا الحديث من الفقه: جواز الإسراع بالقراءة لأجل الحفظ والدراسة، وهذا ينبغي أن يكون في وقت، ويكون التدبر في وقت آخر.
*وإن تدبر القرآن مما ندب الله سبحانه وتعالى إليه وحض عليه، قال عز وجل: {بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.