أهل الذكر، أو مر بهم؛ أو جاء لحاجة فجلس إليهم، فإن عرض جاه الذاكرين يشمله، وكفتهم تظله.

* فأما قوله عز وجل: (هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)، فإن معناه؛ أن ينعم بهم من جالسهم؛ لأنه لو قد قام ذلك الذي جلس إليهم لحاجة، ولم يغفر له معهم حتى رآهم في القيامة وقد فازوا، انقطع به هو لكان يرى أن مجالستهم لم تفده، فغار الله سبحانه لأهل ذكره من ألا تشمل بركتهم من جالسهم لحظة واحدة في عمره غير مباين لهم في عقائدهم فيه، فكان ذلك معتقًا رقبته، فكيف بمن تطول مجالسته إياهم!

-2150 -

الحديث الثاني عشر بعد الثلثمائة:

[عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الولد للفراش، وللعاهر الحجر).

وفي رواية: (الولد لصاحب الفراش)].

* قوله: (للفراش): معناه لصاحب الفراش.

وهذا لأن الزاني لا فراش له، والعاهر (الزاني).

* قوله: (وللعاهر الحجر) أي لا حظ له في نسب الولد؛ كما يقال: لفلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015