في الاجتماع معه أكثر من ذكري من الانفراد عنه.

* وقوله: (يطوفون يلتمسون أهل الذكر) أي: يطوفون لذلك لا لغيره، وأنهم خلقوا لهذا التطواف؛ فلذلك قال فيهم: (فضل عن كتاب الناس) أي لا يشغلهم عن هذا التطواف غيره.

* وقوله: (فضلاً عن كتاب الناس) أي: أنهم غير الذين يكتبون الذكر وغيره، ويرفعونه.

وهؤلاء إنما هم حملة الذكر وسامعوه فقط؛ فكأنهم لا يكتبون إلا الذكر ولا يسمعون إلا إياه، ولا يحملون غيره، فهم على معنى المبشرين (79/ ب) وإذا وجدوا قوة ليذكروا الله بها ثم وأسلموا أي نادى بعضهم بعضًا، فقد يجتمع على الحلقة التي تكون فيها الذكر الجم الغفير من الملائكة.

* و (هلم) كلمة تستعمل للواحد والجميع. قال عز وجل: {والقائلين لإخوانهم هلم إلينا}، وفيها لغة أخرى: إلحاق ضمير التثنية والجمع بها.

* وقوله: (هلموا إلى حاجتكم) أي: هذا الذي كنتم تطلبونه، فإن ظفرتم به؛ لأنه كان حاجة الملائكة أن يتقربوا بحمل الأذكار.

* وقوله: (فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا) يعني - صلى الله عليه وسلم -: أنهم يجعلون أجنحتهم وقاية ما بين رءوس الذاكرين وبين السماء؛ حتى لا يتطلع عليهم من ذكرهم ذلك شيطان يكدر من نياتهم ما صفا ذلك الذكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015