عليكم إعطاؤهم الحق، وحسابهم على الله، وهذا دليل على شرف الخلافة؛ لكونها نزهت أن يكون عليها مشرف أو معارض، بل الله تعالى هو المتولي لذلك؛ بل يجب على الناس طاعتهم وفاء بحقهم، ومن حقهم طاعتهم سرًا وجهرًا.
-2080 -
الحديث الثاني والأربعون بعد المائتين:
[عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني مجهود، فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك؛ لا، والذي بعثك بالحق ما عندي إلا الماء، فقال: (من يضيف هذا الليلة؟ فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
وفي رواية: (هل عندك شيء؟ قال: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعلليهم بشيء).
وفي حديث أبي أسامة: (وإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، فأريه أنا نأكل، فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفيئه، قال: فقعدوا فأكل الضيف).
وفي حديث عبد الله بن داود: (باتا طاويين، فلما أصبح غدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لقد عجب الله من صنيعكما (47/ب) بضيفكما الليلة).
وفي رواية ابن فضيل: (فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة،