ودعى اليهود إلى تمني الموت؛ فأخبرهم أنهم لا يتمنونه أبدًا، فحيل بينهم وبين النطق بذلك، وهذا مذكور في القرآن في (40/ب) سورة فيها يقرأ بها في جمع جامع له الله الإسلام شهد غيرنا جهرًا تعظيم الآية التي فيها.

ودعى النصارى إلى المباهلة فامتنعوا، وأخبر أنهم إن فعلوا هلكوا، فعرفوا صحة قوله فامتنعوا.

وأخبر - صلى الله عليه وسلم - بالغيوب فكانت كما أخبر، كإخباره عن الحسن رضي الله عنه: (وإنه سيد وإنه يصلح الله به بين فئتين) وأن عثمان تصيبه بلوى بعدها الجنة.

وإخباره أن قزمان من أهل النار مع اجتهاده في القتال لأعداء الله، وأخبر بمقتل العنسي الكذاب ليلة قتله، وهو بصنعاء اليمن، وإخباره بمن قتله .. إلى غير ذلك من إخباره الغيوب، يزيد لو عدت على أخبار الأنبياء كلهم ومعجزاتهم كلهم كثيرة، وإفرادها بنفسها يحتمل كتابًا كبيرًا، فكانت كلها كما أخبر، وهذا لا يعلم البتة إلا بوحي من الله سبحانه، وكما أخبر الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يقتل أبيًا فكان كما أخبر، وكما أخبر بمصارع أهل بدر، وأرى أصحابه مواضعهم، فما أخطئوا المواضع التي أشار إليها.

* وأما دعواته المجابة عليه السلام فأكثر من أن يحاط بها، فمنها: دعاؤه - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015