صفات غيرها، وهي: الجهر، والشدة، والاستعلاء، والإطباق، التعرية. وليس في الحروف ما يجمع هذه الخمس غير الطاء، كما أن السين حرف مهموس رخو مستفل صفيري منفتح، لا يقدر الأولون ولا الآخرون، ولا الجن والإنس أن يلحقوا بالطاء حرفًا حرفًا غير السين جامعًا لهذه الأوصاف، ولا مع السين (39/ب) غير الطاء جامعة لهذه الأوصاف، فلما كان هذان الحرفان جامعين لأوقاف القرآن كلها جميعًا، جمعها الله عز وجل فقال سبحانه: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين} يعني جل جلاله أن هذا الحرفين فيهما صفات الحروف التي هي مدار كلام الأولين والآخرين، وهذا وما تقدمه كان يقوله الشيخ محمد بن يحيى رحمه الله.
* ومنها: رشده، فإنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، فهو قول فصل وليس بالهزل.
* ومنها: حلاوته؛ التي تسلب كل قلب سليم نحو قوله تعالى: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتعبون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيمًا (27) يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا}.
ونحو قوله سبحانه: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلًا}.
وكقوله: {بسم الله الرحمن الرحيم}.