* في هذا الحديث ما يدل على شرف سعد بن معاذ.

* وقد سبق ذكرنا العرش، وأنه أكبر مخلوقات الله عز وجل إذ كلها فيه وهو محيط بها، فقدرها بالقياس إليه كالحلقة في جنب الفلاة وأما اهتزازه لجنازة سعد يدل على حركته لاستقبال روحه أو سرورا بقدومها عليه اهتشاشًا بها.

-1781 -

الحديث الرابع عشر:

[عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلًا من المسلمين، قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟ قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سبحان الله! لا تطيقه -أو لا تستطيعه- ألا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار؛ قال: فدعا الله له، فشفاه)]

* في هذا الحديث ما يدل على أنه لا يدعو الإنسان بدعاء حتى يكون ذلك الدعاء قد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ هو بحمد الله مؤيد بالعصمة مسدد من قبل الرب سبحانه وتعالى، يرى من ورائه كما يرى من بين يديه وهذا الداعي لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015