الصلاة في أول الوقت أفضل، فقدم هذه لفضلها.

-1759 -

الحديث الرابع والسبعون:

[عن أنس، قال: شهدنا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تدفن، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: (هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة؟) فقال أبو طلحة: أنا، قال: (فانزل في قبرها،) فنزل في قبرها)].

* في هذا تفسير للراوي، وهو فليخ فإنه قال: أراه الذنب. والذي أراه أنا أنه أراد - صلى الله عليه وسلم - أن يتولى إلحادها الكبير السن، لأن الكبير السن يخل بالمقارفة، وهي المجامعة، وإنما أراد به أن لا يكون قريب عهد بجماع من حيث أنه يكون حديث عهد بتقليب امرأة في انبساط غير خاشع ولا متحازن، فينافي حاله حال امرأة ميتة لا سيما ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يقتضي حمله لها أن يكون في حال اجتماع واحتشام وخشوع وإعظام، ولأن الجماع في الجملة يبسط النفس.

-1760 -

الحديث الخامس والسبعون:

[عن أنس، قال: (لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشًا، ولا لعانًا، ولا سبابًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015