كان يقول عند المعتبة: (ما له تربت يمينه)].
* في هذا (210/ أ) الحديث ما يدل على أن الفحش واللعن لم يكن من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رأيته الغالب على كلام شخص فلا تقتد به.
* وقوله: (عند المعتبة) أي أنه إذا أراد أن يعاتب شخصًا قال: (ما له)، فيذكره بلفظ الغيبة ولا يواجهه فيقول: مالك
* وقوله (ترتب يمينه) كلمة قد تكون دعاء عليه أحيانًا، وقد تكون جارية مجرى التخصيص فكانت فائدة هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغت منه الموجدة يقول كلمة محتملة لمعنيين، يكون الخيار في توجيهها إلى أحدهما عن طريق المعاتبة لا المواجهة.
-1761 -
الحديث السادس والسبعون:
[عن أنس، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى لنا يومًا الصلاة، ثم رقى إلى المنبر، فأشار بيده إلى قبل قبلة المسجد فقال: (قد رأيت الآن، منذ صليت لكم الصلاة، الجنة والنار ممثلتين في قبل هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير