لكونه أفضل الخلق فناسب حاله أفضل الحالات والأعمال.
-1757 -
الحديث الثاني والسبعون:
[عن ابن سيرين وابن عدي قالا: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال: (اصبروا؛ فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه، حتى تلقون ربكم. سمعته من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -)].
* في هذا الحديث ما يدل على أن الدنيا إلى انقضاء وتول، ولعله أراد - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث أهل موضع بعينه، إلا فالأحاديث التي قدمت منها حديث حذيفة: (هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم) أوضح من هذا، فإنه حديث مجمل تلك مفسرة فتعين ما تناولناه من أنه تحض موضعًا يعينه أو قومًا بأعيانهم.
-1758 -
الحديث الثالث والسبعون:
[عن أنس: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس)].
* هذا الحديث يدل على أنه كان يصلي صلاة الجمعة في أول الزوال؛ لأن