وهذه المرأة قريبة من حاله لأنها عجزت عن النطق حتى لم يبق معها أداة النطق إلا الإيماء ففوت الظن بما أشارت إليه في حالتها تلك.

* وفي الحديث أن اليهودي أقر، وبذلك لزمته الحجة.

* وقد دل الحديث على المماثلة في القصاص.

* وقوله: فقالت ثم قالت: لا، يعني أنها سئلت عن شخص بعد شخص إلى أن عين لها القاتل.

* وأما ما روي من رضخ رأسه ومن رجمه فكله قتل بالحجارة.

-1547 -

الحديث الثلاثون:

[عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يحدث أن أمه حين ولدت: (انطلقوا بالصبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لحنكه فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - في مربد يسم غنما).

قال شعبة: (وأكبر علمي أنه قال في آذانها).

وفي رواية: (كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة، قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان، فقربت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت: واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: (أعرستم الليلة؟)، قال: نعم، قال: (اللهم بارك لهما)، فولدت غلاما، فقال لي أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبعثت معه بتمرات فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - فمضغها، ثم أخذها من فيه: فجعلها في في الصبي، ثم حنكه، وسماه عبد الله).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015