وفي رواية: (غدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، فوافيته، في يده الميسم يسم إبل الصدقة).
وفي رواية: (لما ولدت أم سليم، قالت: يا أنس، انظر إلى هذا الغلام، فلا يصيبن شيئا، حتى تغدو به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحنكه، فغدوت، فإذا هو في الحائط، وعليه خميصة جونية، وهم يسم الظهر (141/ ب) الذي قدم به يوم الفتح).
وفي رواية للبخاري قال: (اشتكى ابن لأبي طلحة، قال: فمات وأبو طلحة خارج، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة قال: كيف الغلام؟ قالت: قد هدأت نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح، فظن أبو طلحة أنها صادقة، قال: فبات؛ فلما أصبح اغتسل، فلما أراد أن يخرج: أعلمته أنه مات، فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما كان منهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لعله أن يبارك لهما في ليلتهما).
قال سفيان بن عيينة: (فقال رجل من الأنصار: فرأيت لهما تسعة أولاد، كلهم قد قرأ القرآن).
وفي رواية: (مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه، حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، قال: ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع، وأصاب منها، قالت: أبا طلحة، أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك، قال: فغضب، وقال: تركتيني حتى إذا تلطخت، ثم