-1514 -
الحديث التاسع والعشرون:
[عن علي بن عبد الله البارقي، أن ابن عمر علمهم؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر، كبر ثلاثًا، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، اللهم؛ إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا مشقة سفرنا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل). وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: (آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون)].
*قوله: {سبحان الذي سخر لنا هذا} أي ذلل لنا هذا المركوب.
*وقوله: {مقرنين} أي مطيقين، {إنا إلى ربنا لمنقلبون} أي راجعون للآخرة.
*إنما بتكبيره ثلاثًا، فإنه عليه السلام لما كبر ثلاثًا شرع التكبير لكل مسافر عند توجهه إليه ليصدم بقوله: (الله أكبر) ما يتهجسه في سره من هذه المشقة، وحوادث السفر، وأخطاره والبعد عن الوطن وإنهاره، فاستعان على ذلك كله بتكرير التكبير، فإنه إذا قال: (الله أكبر) عندما يتهجسه من مخاوف