* في هذا الحديث جواز القدوم قبل الإفاضة.
*وأما قول القائل: (فتنته الدنيا) فغير مستقيم؛ لأن ابن عباس كان من أعلم الناس وأفضلهم؛ والقائل عنه هو المفتون.
*وقول ابن عمر: (وأينا لم تفتنه الدنيا) ليس هنا وفاقًا للذاكر عن ابن عباس ما ذكر؛ ولكنه آنس منه أن القائل أراد بذلك تزكية ابن عمر على ابن عباس، فقال: (وأينا لم تفتنه الدنيا)، وعلى نفس الفتنة ينصرف إلى الامتحان فقد يخلص الانسان منها ما لم تزراه، وقد يهلك بها كثيرًا إلا أن ابن عباس وابن عمر كان بحمد الله مما لم يفتتن بحال.
-1510 -
الحديث الخامس والعشرون:
[عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا إنها العشاء، وهم يعتمون بالإبل).
وفي حديث وكيع، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء؛ فإنها في كتاب الله العشاء، وإنها تعتم بحلاب الإبل).
وفي رواية البخاري من حديث عبد الله بن مغفل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاة المغرب. قال: والأعراب تقول: هي العشا)].