تحيل؛ لأن الحيل قد تكون سمكة الفراسخ الكثير فإذا حصل في كل جانب منه فلقة من القمر ثبت عند كل ناظر له بعينه وسامع لذلك عنه من الثقة عنده مما لا يتمارى فيه ولا يشك من أجل بعد ما بين الفلقتين.
-1509 -
الحديث الرابع والعشرون:
[عن وبرة بن عبد الرحمن، قال: (كنت جالسًا عند ابن عمر، فجاءه رجل فقال: أيصلح لي أن أطوف بالبيت قبل أن آتي الموقف؟ فقال: نعم. فقال: ابن عباس يقول: لا تطف بالبيت حتى تأتي الموقف، فقال ابن عمر: قد حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت قبل أن يأتي الموقف فبقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن تأخذ أو بقول ابن عباس، إن كنت صادقًا؟).
وفي رواية: (سأل رجل ابن عمر: أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج؟ فقال: وما يمنعك؟ فقال: إني رأيت ابن فلان يكرهه، وأنت أحب إلينا منه. رأيناه قد فتنته الدنيا، فقال: وأينا- أو قال: وأيكم لم تفتنه الدنيا؟ ثم قال: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحرم بالحج، وطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة؛ فسنة الله ورسوله (124/أ) أحق أن تتبع، من سنة فلان، إن كنت صادقًا)].