فأقبلت نحوه، فانصرف قبل أن أبلغه؛ فسألت: ماذا قال؟ فقالوا: نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت).
وفي رواية: عن ثابت، قال: (قلت لابن عمر: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر؟ قال: قد زعموا ذلك) قلت: أنهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قد زعموا ذلك.
وفي رواية: عن طاووس، (قال: كنت جالسًا عند ابن عمر فجاءه رجل فقال: أنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر والدباء والمزفت؟ قال: نعم)
وفي رواية قال: (وأراه قال: والنقير).
وفي رواية: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتمة، قال: وما الحنتمة؟ قال: الجرة).
وفي رواية: (عن زياد أن قال: قلت لابن عمر: حدثني بما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأشربة بلغتك، وفسره لنا بلغتنا، فإن لكم لغة سوى لغتنا! قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم، وهي الجرة، وعن الدباء، وهي القرعة. وعن المزفت، وهو المقير، وعن النقير، وهي النخلة تنسج نسجًا، وتنقر نقرًا، وأمر ان ينتبذ في الأسقية).
وعن سعيد بن المسيب قال: (سمعت ابن عمر، عند هذا المنبر، وأشار إلى منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه عن الأشربة؟ فنهاهم عن الدباء والنقير والحنتم، فقلت: يا أبا محمد! والمزفت؟ وظننا أنه نسيه، فقال: لم أسمعه يومئذ من ابن عمر، وقد كان يكره هذا).