يدري بذلك، فبايعه عبد الله ثم ذهب إلى الفرس، فجاء به إلى عمر، وعمر يستلئم للقتال، فأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبايع تحت الشجرة (113/ ب)، قال: فانطلق، فذهب معه حتى بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو الذي يتحدث الناس أن ابن عمر بايع قبل عمر) أخرجه البخاري تعليقا].

* في هذا الحديث كشف ما توهمه الناس من تقديم إسلام ابن عمر على إسلام أبيه، وإنما كان ذلك يوم الحديبية.

* ومعنى قوله: (يستلئم) أي يلبس اللأمة بالهمز، وهي الدرع.

-1444 -

الحديث الأربعون:

[عن ابن عمر: (أن المسجد كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبنيا باللبن وسقفه بالجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا، وزاد فيه عمر، وبناه على بنيانه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم عمره عثمان فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج)].

* في هذا الحديث ما يدل على أن كل عمارة كانت في وقتها على مقتضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015