وقال البغوي في "شرح السنة":
ولا يصح حفظ النسب فوق عدنان. اهـ (?).
فالذي عليه أهل التحقيق أن ما فوق عدنان ضعيف لا يثبت، والثابت فقط أنه - صلى الله عليه وسلم - من نسل إسماعيل -عليه السلام- لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله اصطَفَى كِنانةَ مِنْ وَلَدِ إِسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنانَةَ، واصطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصطَفانِي مِنْ بني هاشِمٍ" (?).
فضعف ما بين النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى إسماعيل-عليه السلام- لا يعني ضعف نسبه إليه، بل هو صحيح ثابت كما دلّ عليه الحديث.
عن واثلة بن الْأَسْقَعِ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الله اصطَفَى كِنانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنانَةَ، واصطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصطَفانِي مِنْ بني هاشِمٍ" (?).
وقد أقر أبو سفيان وهو لم يزل على الكفر بفضل نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما سأله هرقل عن نسبه - صلى الله عليه وسلم - فقال: هو فينا ذو نسب (?).
ولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يتيمًا فقد توفي أبوه وهو حمل - صلى الله عليه وسلم - وهو الراجح.