قال ابن القيم:
واختُلِف في وفاة أبيه عبد الله، هل توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمل، أو تُوفي بعد ولادته؟ على قولين: أصحهما: أنه توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَمْلٌ (?).
وقال ابن سعد بعد ما ذكر أقوالًا كثيرة في تاريخ وفاة عبد الله:
والأول أثبت أنه توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمل. اهـ (?).
وقيل توفي عبد الله وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
روي الإمام مسلم عَنْ أبي قَتادَةَ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قالَ: "ذَلكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ" (?).
قال الشيخ الألباني:
وأما تاريخ يوم الولادة، فقد ذُكر فيه وفي شهره أقوال ذكرها ابن كثير في الأصل، وكلها معلقة بدون أسانيد يمكن النظر فيها ووزنها بميزان علم مصطلح الحديث؛ إلا قول من قال: إنه في الثامن من ربيع الأوّل فإنه رواه مالك وغيره بالسند الصحيح عن محمَّد بن جبير بن مطعم، وهو تابعي جليل، ولعله لذلك صحح هذا القول أصحاب التاريخ واعتمدوه، وقطع به الحافظ