فهذه النصوص تدل على أفضلية هذه الأعياد الثلاث، والتي يذهبون فيها إلى أورشليم لزيارة الهيكل وتقديم القرابين هناك، وأنه لابد من تقديم شيء في هذه الزيارة.

وهذه الأعياد الثلاث هي حجوجهم التي يذهبون فيها إلى البيت المقدس.

ومن عادات اليهود في أعيادهم الترنم في أمور العبادة واستعمال آلات الموسيقى في تلك الأفراح، كما جاء ذلك في الكتاب المقدس في سفر المزامير، وهي عبارة عن أكثر من خمسة عشر مزموراً تحمل عنواناً واحداً، وهو نشيد المراقي؛ لأنها كانت تنشد أثناء الصعود إلى أورشليم لأعياد الحج الثلاث الكبرى.

وفي ذلك يقول صاحب تاريخ الإسرائيليين: "لما كان عند اليهود بيت مقدس كانت الشريعة تلزمهم استعمال فن الموسيقى في العبادة الدينية والأفراح العمومية كالأعياد ورؤوس الشهور وغيرها.. وكان اليهود يصعدون في كل سنة ثلاث مرات إلى أورشليم في أعيادهم الثلاثة حسب وصية التوراة وفي طريقهم كانوا يطربون أنفسهم ويخففون أتعابهم بالترنم.

كما أنهم خصوا وصنعوا أبواق من أجل الهتاف وخاصة في أفراحهم وأعيادهم ورؤوس شهورهم، وكذلك محرقاتهم وذبائحهم السلامية التي يتقربون بها.

وكانوا يهتمون بالغناء حتى أنه صار في الهيكل رؤساء أربع وعشرين فرقة من المغنين يخدمون الهيكل بالدور؛ وذلك بضرب الأبواق والهتاف الخاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015