بالقرابين، ويكثر عددهم بنوع خاص في الأعياد العظيمة، حيث يصطفون بالترتيب حول مذبح المحرقة ويردون الترنمات والمزامير الخاصة بذلك1.
وبالتأمل في أعياد اليهود نجدها أعياداً متنوعة منها ما يتصل بالأحداث التاريخية: كعيد المظال وعيد الحنكة وعيد الفوريم وعيد الفطير.
ومنها: ما يتصل بمواسم الزراعة والحصاد كعيد الأسابيع وعيد سنة العطلة وعيد اليوبيل.
ومنها: ما يتصل بالهلال أو التوبة والتكفير عن الذنوب: كعيد رأس السنة ويوم الكفارة وعيد صوماريا.
ويتضح من عاداتهم فيها أنها ضعيفة الصلة بشريعة موسى عليه السلام، حيث كانت بعيدة عن إخلاص العبادة لله تعالى لعدم التزامهم بالأوامر والنواهي التي جاءت في هذه الأعياد، وما حكاه الله سبحانه وتعالى في يوم السبت عنهم دليل على ذلك.
كما أنه قوامها اللهو والفرح والشرب فضلاً عن الأساليب الوحشية التي يستخدمونها في بعض الأعياد، والتي بلغت الذروة في الإجرام وهتك الحقوق الإنسانية ولا سيما في عيد الفصح الذي أصبح شعار الاحتفال به تناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية، ولا تتم الفرحة إلا بذلك. فأي إله هذا الذي يرضى بإراقة الدماء البريئة قربة له في أيام الأعياد وأوقات الشكر، إن هذا لا يتصور
1 تاريخ الإسرائيليين لشاهين بك مكاريوس (123-125) .