اليومين حسب كتابتهما وحسب أوقاتهما كل سنة، وأن يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور وعشيره فعشيره وبلاد فبلاد ومدينة فمدينه ويوما الفوز هذان لا يزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفنى من نسلهم "1.
ولا يزال إلى يومنا هذا يحتفل اليهود بهذا العيد2، والذي يرونه يحمل في ثناياه أسمى معاني الاستقلال والوطنية3.
فهذه هي أشهر أعياد اليهود فيما أطلعت عليه، وكما نص على ذلك الكتاب المقدس.
قد كانت هذه الأعياد تختص بزيادة العبادة فيها، حيث يزيدون خمس صلوات على صلواتهم الثلاث4.
كما أن بعضها يختص بزيادة الأعمال فيها من تقديم قرابين وغيرها بخلاف الأعياد الأخرى.
فقد زعم اليهود أن الله أوجب عليهم أن يتقدموا ببعض الأعمال في أعياد الفطير والمظال والأسابيع، كما نطق بذلك الكتاب المقدس، جاء في سفر التثنية "ثلاثة مرات في السنة يحضر جميع ذكورك أمام الرب إلهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد المظال، ولا يحضروا أمام الرب فارغين، كل حسبما تعطي يده كبركة الرب إلهك التي أعطاك"5.