ومن صور الاحتفال بها اتخاذ ذلك الخميس موسماً يصنعون فيه أنواعاً من الحلوى ويجعلون فيها الصور المحرمة ويسمونها تعاليق وربما تكلف ذو العيال وأولاده من ذلك ما لا طائل له بعده، ويعتقدون أن ذلك قربة وأنه يثاب بإدخاله السرور على أهله وأولاده.

ومنها إيقاد القناديل والمصابيح الكثيرة في البيوت والطرقات على المساجد والتفاخر فيها، كما يزدحم الناس على إحيائها في المساجد والجوامع، ويقوم أهل القرى لأجلها وتصلى بإمام وجماعة كأنها صلاة مشروعة، وينظم إلى ذلك مفاسد محرمة وهي اجتماع النساء بالرجال في الليل على ما علم من اجتماعهم أنه لابد أن يكون مع ذلك مالا ينبغي وينشأ من المفاسد ما لا يحصى وقد تكون سبباً لاجتماع من لا خير فيه وغير ذلك من الأمور المنكرة 1.

وقد قال باستحسانها بعض العلماء كالغزالي 2 وابن الصلاح 3 وغيرهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015