عنه. وعظم شأن أبي عبد الله، فزحف في قبائل تهامة إلى بلد (ميلة) فملكها على الأمان بعد حصار. فبعث ابن الأغلب ابنه (الأحول) في عشرين ألف مقاتل، فهزم كتامة، وأحرق تاصروت وميلة. وامتنع أبو عبد الله بجبل ايكجان، فبنى به مدينة سماها (دار الهجرة) وأقبل عليه الناس، وامتلك القيروان وأجلى عنها ملكها (زيادة الله الأغلبي) ثم علم بموت الإمام محمد الحبيب، وأنه أوصى لابنه (عبيد الله) فأرسل إليه رجالا من كتامة يخبرونه بما بلغت إليه الدعوة، فجاءه عبيد الله. وحدثت حروب أجملها ابن خلدون - في تاريخه - قام فيها صاحب الترجمة بالعظائم.
وانتهت بمبايعة عبيد الله (المهدي) والقضاء على دولة (الأغالبة) بالقيروان، سنة 296 هـ
واستثقل المهدي وطأة الشيعي وتحكمه وانقياد كتامة إليه، فأمر اثنين من رجاله بقتله وقتل أخ له يعرف ب أبي العباس، فوقفا لهما عند باب القصر، وحمل أحدهما على الشيعيّ فقال له: لا تفعل! فقال: الّذي أمرتنا بطاعته أمر بقتلك! وأجهز عليه. وكان ذلك في مدينة رقادة (من أعمال القيروان) (?) .
(000 - 306 هـ = 000 - 918 م)
الحسين بن أحمد بن حمدان التغلبي: أمير، من القادة. وهو عم سيف الدولة. أرسله المُكْتَفي العَبَّاسي علي رأس جيش إلى دمشق لقتال الطولونية. وانتدبه لقتال القرامطة. وولاه المقتدر ديار ربيعة سنة 299 هـ وغزا الروم، ففتح حصونا كثيرة. ثم تغير المقتدر عليه، وقيل: