فقيه، كان مفتي المالكية بمكة. مغربي الأصل ينتسب إلى قبيلة في طرابلس الغرب يقال لها (العصور) تعلم في الأزهر. وقدم مكة بعيد سنة 1240 فقرّبه أميرها الشريف محمد بن عون وولاه الخطابة والإمامة في المسجد الحرام. ثم تولى الإفتاء (1262) إلى أن توفي. له كتب، منها (توضيح المناسك - ط) و (رسالة - ط) في مصطلح الحديث و (شرح - ط) لها (?) .
(000 - 289 هـ = 000 - 911 م)
الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا، أبو عبد الله، المعروف بالشيعي، ويلقب بالمعلّم: ممهد الدولة للعبيديين، وناشر دعوتهم في المغرب. كان من الدهاة الشجعان، من أعيان الباطنية وأعلامهم، من أهل صنعاء. اتصل في صباه بالإمام محمد الحبيب (أبي المهدي الفاطمي) وأرسله محمد إلى (أبي حوشب) فلزم مجالسته وأفاد من علمه. ثم بعثه مع حُجاج اليمن إلى مكة، وأرسل معه (عبد الله بن أبي ملا) فلقي في الموسم رجالا من (كتامة) مثل الحريث الحميلي وموسى ابن مكاد، فأخذوا عنه (المذهب) ورحل معهم إلى المغرب. ودعا كتامة (سنة 286 هـ إلى بيعة (المهديّ) ولم يسمّه، وبشرهم بأنهم سيكونون أنصاره الأخيار وأن اسمهم مشتق من (الكتمان) فتبعه بعضهم. فرحل مع الحسن بن هارون إلى جبل (ايكجان) ونزل بمدينة (تاصروت) فقاتل من لم يتبعه بمن تبعه، فأطاعوه جميعا. وبلغ خبره إبراهيم بن أحمد بن الأغلب عامل إفريقية بالقيروان، فأرسل هذا إلى عامل (ميلة) يسأله عن أمره، فحقره وذكر أنه رجل يلبس الخشن ويأمر بالعبادة والخير. فأعرض