أرسل الله عليهما النقص والتغير، وأزال نورهما الذي عظما به في النفوس.
ونقل المحب الطبري في "أحكامه" عن بعضهم أن في الكسوف سبع فوائد:
الأولى: ظهور التصرف في الشمس والقمر وهما خلقان عظيمان.
الثانية: أن يتبين بتغيرهما تغير شأن ما بعدهما.
الثالثة: إزعاج القلوب الساكنة بالغفلة وإيقاظها.
الرابعة: ليرى الناس أنموذج ماسيجري في القيامة قال تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)} (?).
الخامسة: أنهما موجودان في حال الكمال، ويكسَفَان ثم يلطف بهما، ويعادان إلى ما كانا عليه، تنبيهًا على خوف المكر، ورجاء العفو.
السادسة: إعلام بأنه قد يؤخذ من لا ذنب له ليحذر من له ذنب.
السابعة: أن الناس قد أَنِسوا بالصلوات المفروضت فيأتونها من غير انزعاج ولا خوف فأتى بهذه الآية سببًا لهذه الصلاة ليفعلوها بانزعاج [وخوف] (?) ولعل تركه يصير عادة لهم في المفروضات.