القصر: رد الرباعية إلى ركعتين.
ويقال: قَصَرَ الصلاةَ مخففًا وقصّرها مثقلًا.
وحكى الواحدي في وسيطه: أقصرِها.
فهذه ثلاث لغات، وبالتخفيف جاء القرآن، قال تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} (?). والمصدر منها: الْقَصْرُ،
والتقْصِيرُ، والقياس من الثالثة: الإِقصار.
واعلم: أن الصلاة كانت فرضيتها ركعتين ركعتين [مدة] (?) شهر من قدومه - عليه الصلاة والسلام - المدينة، وكانوا يتنفَّلُون
فرآهم - عليه الصلاة والسلام - فقال: "يا أيها الناس اقبلوا فريضة الله فأقرت صلاة المسافر وزيد في صلاة المقيم" لاثنتي عشرة ليلة [في] (?) ربيع الآخر بعد قدومه، قاله ابن جرير، قال: وزعم الواحدي: أنه لا خلاف بين أهل الحجاز فيه.