-تعالى- بالتوفيق للعمل الصالح والإِخلاص فيه وقبوله.

السابع عشر: في هذا دليل على أن الأسباب إنما تنفع بإذنه، وأنه متصرف فيها كسائر المخلوقات، لا تأثير لها في شيء من

الأشياء إلَّا بتقديره [وإذنه] (?).

الثامن عشر: فيه أيضًا دلالة على أن العمل لا أثر له إلَّا مع سبق العناية (?).

قال القاضي عياض: وقد ترجم البخاري على هذا الحديث وأدخله في كتاب "القدر" (?)، وكذا مالك أدخل هذه الكلمة في جامع

ما جاء في القدر (?) [فذكر] (?) أن معاوية كان يقول على المنبر: أيها الناس! إنه لا مانع لما أعطى الله [ولا معطي لما منع الله] (?) ولا ينفع ذا الجد [منه] (?) الجد، من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين. ثم قال: سمعت هذه الكلمة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد. وبهذا يستدل على أن هذا الحديث ليس جميعه مما تحمله معاوية بالمكاتبة، بل سمع بعضه منه - صلى الله عليه وسلم - (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015