تكلم عنده قوم من الوفود فأساءوا، ثم تكلم رجل منهم فأحسن، فقال سليمان:
كان كلامه بعد كلامهم مطره لبدت عجاجه «2» ! وهرب مرة من طاعون الشام فقيل له: إن الله تعالى يقول:
قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا
[الأحزاب: 16] ، فقال:
ذلك القليل يزيد.
لولا أن ذكر الله فرض عليّ لما ذكرته إلا إجلالاً له.
ولم أسمع أحسن وأوجز من قوله- ويروي لغيره:
أن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما! وكتب إليه عامل «حمص» يقول: أنها تحتاج إلى «حصن» فقال:
حصنها، بالعدل، والسلام!!
ما الطمع فيما لا يرجى، وما الخوف مما لا بد منه؟! وكان يقول:
لو دام الملك لم يصل إلينا.