يقاربها هرم!، وكان يقول:
الهرب في وقته ظفر.
ولما خلعه «شيرويه» ابنه، بمطابقة «المرازبة» «1» قال له:
عما قليل تجني ثمرة ما جنيت، والسلام عليك تسليم سنّة، لا تسليم رضا.
لما خلعت «الفرس» أبرويز، وملّكت «شيرويه» قالوا له: إنا خلعنا أباك، وملكناك لنستبدل إساءاته بإحسانك، فإن فعلت وفيناك حق الطاعة، وإلا صارت عليك يد الجماعة، فقال لهم:
احفظوا لي «ثمرة الملك» أحفظ لكم «سنة العدل» وأفي ب «القول والفعل» .
ففكروا فيما قال، فإذا هو قد جمع لهم في كلمتين جميع ما يحتاجون إليه.
كان يقول:
القضاء غالب، والأجل طالب، والمقدر كائن، والهم فضل، وعلى كل ملك رقيب من الآفات، فإذا أدبر الدهر عن قوم كفى عدوّهم.