14 - مما يحسن التنبه له في إعجاز القرآن أن هذا المصطلح أحدث بلبلة في التفريق بين ما تُحدي به العرب صراحة وبين دلائل الصدق الأخرى التي فيه التي سماها العلماء أنواع الإعجاز القرآني؛ كالإخبار بالغيوب، فظنّ بعض الناس أنها داخلة في التحدي، والصحيح أنها دلائل صدق، لكنها ليست مما تحدى الله به الإنس والجن. ص12
15 - إذا جمعت الوجوه التي حكيت في أنواع الإعجاز –سوى الصرفة- وجدت أنها لا تكون في كل سورة، بل تتخلف في كثير من السور، أما الذي يوجد في كل سورة بلا استثناء فهو الوجه المتحدى به، وهو ما يتعلق بالنظم العربي لهذا القرآن (لغة وبلاغة وأسلوباً). ص13
16 - تميز موضوعات (معلومات) القرآن وعلوها وحدتها على العرب من البحوث المهمة التي يحسن الكتابة فيها، والملاحظ أن العرب لم يستطيعوا أن يعترضوا على موضوعات القرآن سوى أنهم وصفوه بأساطير الأولين، وبأنه إفك، وبأنه مما درسه أو أخذه عن غيره، وكلها تخرصات ووهم وظنون قد ردّ الله عليها في القرآن تفصيلا، ثم ردّ عليها إجمالا بالتحدي بأن يأتوا بسور من مثله. ص13
17 - الذي ينتظم من وجوه الإعجاز المحكية في كل سورة ولا يتخلف عن واحدة منها = هو ما يتعلق بالنظم العربي، وهو المتحدى به، دون ما سواه من أنواع الأوجه المحكية في إعجاز القرآن. ص15
18 - يمكن تعريف المعجزة بالآتي: آية النبي المختصة به، الخارقة للعادة، التي لا يقدر الخلق على الإتيان بمثلها، الدالة على صدق النبي تارة، وعلى غير ذلك تارة. ص16
19 - يمكن القول بأن وجوه صدق هذا الكتاب تظهر في جوانب كثيرة جدا: