لا تدركه الأبصار، وإنّما يدركه المبصرون (?). وكلّ هذه التأويلات [لا تقتضي] (?) منعَ الرؤية ولا استحالتها) (?).

ومنع بعضهم الرؤية في الدنيا، وقال: من نظر إليه سبحانه مات، وعلَّل بعضهم امتناعها لضعف تركيب أهل الدنيا وقواهم، وكونها متغيرةً غرضاً (?) للآفات والفناء، فلم يكن لهم قوةٌ على الرؤية، وفي الآخرة ليسوا كذلك، فإنَّ قواهم ثابتةٌ باقيةٌ، [ولذلك] (?) أنوار قلوبهم وأبصارهم قويةٌ على الرؤية.

وقد نُقلَ نَحوُ هذا عن الإمام مالك بن أنس (?) - رحمه الله - قال: (لم يُرَ في الدنيا لأنَّه باقٍ، ولا يُرَى الباقي بالفاني، فإذا كان في الآخرة، رُزقوا أبصاراً باقيةً، فرُئيَ الباقي بالباقي (?) (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015