بعد الاعلان عن مشروعه ازدادت العلاقة بينهما سوءا، فصرح الجنرال ماسو قائد فرقة المظليين لصحيفة ألمانية في أول يناير 1960 م بأن الجيش قد يضطر أحيانا لعدم الوضوخ لأوامر الحكومة، لكن الجنرال ديغول اتخذ معه موقفا حاسما بحيث أخرجه من الجيش لأن تصريحه شجع المعمرين على القيام بحركة عصيان مضادة للحكومة وفي 26 يناير الى 2 فبراير سنة 1960 قام أوربيو الجزائر بأول حركة تمرد واسعة واستولوا على السلطة في الجزائر، وأقاموا المتاريس في الشوارع العامة ولحسن حظ الجمهورية الخامسة أطاع الجيش أوامر الحكومة المركزية، وقضى على هذه الحركة، وإن كان بعض الضباط فعلوا ذلك على مضض ...

وحركة العصيان هذه لم تقتصر على حركة الغلاة من المعمرين في الجزائر بل شملت أحزاب اليمين في فرنسا، وتكتل الجميع باسم جبهة التحرير الفرنسية الذي يرأسها م جورج يبدو أحد كبار السياسة في عهد الجمهورية الرابعة، وزعيم حزب الحركة الجمهورية الشعبية، ولكن اخطر ما تعرضت له الجمهورية الخامسة هو محاولة الانقلاب العسكري الذي قام به أربع جنرالات وهم راؤول سالان، وشال، وزيلير، وجوهو، في الثاني والعشرين من أبريل الى 26 منه 1960 ولكنها قمعت في الحال مثل الحركات الأخرى ...

تشدد الجزائريون في ضمانة سلامة الاستفتاء، وصمموا على مواصلة الحرب، وكانوا مستعدين لتحمل جميع الآلام والمشاق والمتاعب، وفي أول يوم من السنة السادسة من القتال صرح وزير الدفاع الجزائري بقوله ((إننا مصرون على مواصلة الحرب حتى النصر، ولدينا من القوة ما يمكننا من القتال عشر سنوات أخرى) كما أبلغت القيادة العليا لجيش التحرير هذا البلاغ الى جنودها صباح يوم 4 أكتوبر 1959 م بقولها: (ان تقرير المصير الذى انتزعتموه بكفاحكم والخطوة التي قطعتموها عظيمة، وقد أصبح الاستقلال في متناول أيدينا، ولكن لا يمكن ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015