وفي الغلفاء ابن اوى أخذ الزرق قطع رأسه، وكان من خيار الجوارح وافرهها. ورايت من منايا الجوارح وقد ركبت يوما وبين يدي غلام لي معه باشق فرماه على عصافير فأخذ عصفورا. وجاء الغلام ذبح العصفور في رجل الباشق فنفض الباشق رأسه وتقيأ دما ووقع ميتا، والعصفور في تلفه مذبوح فسبحان مقدر الاجال. واجتزت يوما من باب فتحناه في الحصن لعماره كانت هناك ومعي زر بطانه فرأيت عصفورا على حائط انا واقف تحته فرميته ببندقيه فأخطأته وطار العصفور وعيني الى البندقيه، فنزلت مع الحائط وقد أخرج عصفورا رأسه من نقب في الحائط فوقعت البندقيه على رأسه فقتلته ووقع بين يديفذبحته، وما كان صيده عن قصد ولا أعتماد. وأرسل رحمه الله يوما الباز على أرنب قامت لنا في زور كثير الشوك فأخذها وانفرطت منه فجلس على الارض وراحت الارانب، فركضت أنا فرسا دهماء تحتي من جياد الخيل لأرد الأرنب، فوقت يد الفرس في حفره فانقلبت علي، فملأت يدي ووجهي من ذلك الشوك وانفسخت رجل الفرس. ثم انتقل الباز من الأرض بعدما أبعدت الأرنب لحقها اصادها! فكأنه كان قصده اتلاف فرسي واذيتي بالوقوع في الشوك