الاعتبار (صفحة 226)

الشجرة ودفعت الفرس إلى الغلام فعمل فيها شكلاً. وكان إلى جانب النهر فنقرت فوقعت في النهر على جنبها. وكلما أردت تقوم تعود تقع في الماء لأجل الأشكال. وكان الغلام صغيراًلايقدر على تخليصها. ونحن لا نعلم ولا ندري. فلما قاربت الموت صاح بنا فجئناها وهي في آخر رمقفقطعنا شكالها وأطلعناها فماتت، وما كان الماء يصل إلى عضدها إنما الشكال أهلكها.

يخاف على الباز من الغرق

وخرجيوماً الوالد رحمه الله إلى الصيد وخرج معه أمير يقال له الصمصام من أصحاب فخر الدين الملك بن عمار صاحب طرابلس على سبيل الخدمة وهو رجل قليل المخبرة بالصيد. فأرسل الوالد بازاً على طير الماء فأخذ منها طيراً ووقع في وسط النهر، فجعل الصمصام يدق يداً على يد ويقوللا حول ولا قوة إلى بلاه، كيف كان خروجي في هذا اليوم؟ فقلت لهياصمصام تخاف على الباز أن يغرق؟ قال نعم قد غرق بطة هوحتى يقع في الماءولا يغرق؟ فضحكت وقلتالساعة يطلع. فأخذ الباز رأس الطير وسبح وهو معه حتى طلع به. فبقى الصمصام يتعجب من ذلك ويسبح الله سبحانه ويحمده على سلامة الباز.

لكل حيوان أجله

ومنايا الحيوان مختلفه الالوان قد كان الوالد رحمه الله أرسل زرقا أبيض على درجه، فوقعت الدراجه في غلفاء ودخل معها الزرق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015