إِذا ما خَرَجْنا قالَ وُلْدانُ أَهْلِنا ... تَعالَوْا إِلى ما يأتنا الصَّيْدُ نَحْطِبُ
أَي يثقون بأَنا لا نخيب. وقالَ أَيْضاً:
مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ ... غَيْرَهُ كَسْبٌ على كِبَرِهْ
فمدح هذا الرامي بأَنه مرزوق من الصيد، منه معاشه وكسبه فمن كان دهرَه الفخر بالظَّفَر بالصيد لا ينجح بأَن كلبه الَّذي يصطاد به يُقْتَل، ومعنى قوله:
أَلصُّ الضُّروسِ حَبِيُّ الضُّلوعِ
بعض أَضراسه ملتصق ببعض؛ وهذا من صفة الكلب. وحبيّ الضلوع: عالي الضلوع، ويروى: حنيّ الضلوع أَي داخل الضلوع. ويروى: خفيّ الضلوع، أَي ضلوعه خفية داخلة في جنبه. وقوله:
فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ
معناه: فَظلّ الثور يرنِّح في غَيْطَل؛ أَي لما طعنه صاحب الفرس ترنَّح في جَلَبة وضجة، أَي طمح برأْسه ودار، قال علقمة بن عَبَدة: