وظلَّ لِنيرانِ الصَّريمِ غَمائمٌ ... يُداعِسُهنَّ بالنَّصِيِّ المغلَّبِ

وأَراد بقوله: هبلت أَلا تنتصر هبلت يا صاحب الفرس؛ أَلا تدنو من الصيد فتطعنَه إِذا أَمسكه الكلب عليك؛ يدلّ على هذا التفسير قول أَبي دواد:

طَويلٌ طامحُ الطَّرْفِ ... إِلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ

أَي عينه إِلى الكلب، ينظر متى يمسِك الصيد فيَكُرّ على الَّذي أَمسكه فيطعنُه ليستريح الكلب من إمساكه إياه.

والشنق

198 - والشَّنَق من حروف الأَضداد؛ يقال للأَرْش: شَنَق في الجراح والشجاج؛ نحو أَرْش الآمّة من الشِّجاج، والمنقَّلة والدامغة، والملطاة، والطعنة الجائفة؛ وغيرها مما يُحْكَمُ فيه بالأَرْش. والشَّنَق ما يكون لَغْواً مما يزيد على الفريضة والدية، كتب

النَّبِيّ عليه السلام للأَقيال العباهلة: لا خِلاط ولا وِراط ولا شِناق، أَراد بالشِّناق ما يزيد على الفرائض، أَي لا يطالبون بشيء من هذه الزيادة، وذلك أَنَّ الغنم يُؤخذ منها إِذا كانت أَربعين شاة، فإذا زادت زيادة على الأَربعين لم يؤخذ منها شيء؛ حتَّى تبلغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015