قال: لا بأس بذلك. قلت: لم؟ قال: أرأيت لو اغتسل في ليلة باردة أكان يقوم عُرياناً حتى يَجِفّ؟ قلت: لا. قال: فلا بأس أن (?) يمسح بالمنديل ويتمسّح في ثوب من الجنابة والوضوء.

قلت: أرأيت الجُنُب أتَكره (?) له أن ينام أو يعاود أهله قبل أن يتوضأ؟ قال: لا بأس بذلك، إن شاء توضأ، وإن شاء لم يتوضأ. وقد بلغنا أن عائشة (?) رضي الله عنها (?) قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصيب مِن أهله وينام ولم يُصِبْ (?) ماءً، ثم يقوم، فإن شاء عاد (?)، وإن شاء اغتسل (?). قلت: فإن أراوإن يأكل كيف يصنع؟ قال: يَغسل يديه ويتمضمض ثم يأكل. قلت: فإن كانت (?) يداه نظيفتين فأكل ولم يَغسلهما؟ قال: لا يضره ذلك، ولكن أحبّ إلي (?) أن (?) يَغسلهما ويتمضمض. قلت: ولم لا يتوضأ وضوءه للصلاة؟ قال: هذا ليس بشيء (?)، أرأيت الحائض أتتوضأ (?) وضوءها للصلاة كله إذا (?) أرادت أن تأكل؟ قلت (?): لا. قال (?): فالمرأة مثل الرجل أو أشد حالاً (?). ليس على واحد (?) منهما أن يتوضأ، ولكنه يَغسل يديه ويتمضمض (?) إن شاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015