يقال: هو الّذي نزل فيه: وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ، وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً [الأحزاب: 53] ، وذلك أنه قال: لئن مات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لأتزوّجن عائشة.
وذكره أبو موسى في «الذّيل» عن ابن شاهين بغير إسناد، وقال: إن جماعة من المفسّرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة، قال: وكان يقال له طلحة الخير، كما يقال لطلحة أحد العشرة.
قلت: قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة، ولم يسمّ القائل.
الأنصاريّ الأوسيّ، من بني جحجبى.
شهد أحدا، واستشهد باليمامة. ذكره ابن شاهين وأبو عمر، وذكره موسى بن عقبة:
طليحة، بالتصغير.
آخر.
روى ابن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك، فلا أدري هو الّذي قبله أو غيره.
4289- طلحة (?) :
بن عمرو النّضري.
قال البخاريّ: له صحبة، وقال ابن السكن: يقال كان من أهل الصّفّة.
وروى أحمد والطّبرانيّ وابن حبّان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود: أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ذات يوم، فقال رجل من أهل (?) الصفّة:
أحرق بطوننا التمر، فصعد المنبر فخطب فقال: لو وجدت خبزا ولحما لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة (?) .