قال: تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه، وأخرج البخاريّ من طريق قيس بن أبي حازم، قال: رأيت يد طلحة شلّاء وقى بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد.
وقال ابن السّكن: يقال: إن طلحة تزوّج أربع نسوة عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أخت كل منهن: أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب، والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة، ورقيّة بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
وقال يعقوب بن سفيان في «تاريخه» : حدّثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن عبد الملك ومجالد فرقهما عن قبيصة بن جابر: صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.
وروى خليفة في «تاريخه» من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته، فكانوا إذا أمسكوها انتفخت، وإذا أرسلوها انبعثت، فقال: دعوها.
وروى ابن عساكر من طرق متعددة أن مروان بن الحكم هو الّذي رماه فقتله منها.
وأخرجه أبو القاسم البغويّ بسند صحيح من الجارود بن أبي سبرة قال: لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال: لا أطلب ثأري بعد اليوم، فنزع له بسهم فقتله.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح، عن قيس بن أبي حازم أنّ مروان بن الحكم رأى في الخيل فقال: هذا أعان على عثمان، فرماه بسهم في ركبته، فما زال الدم يسيح حتى مات،. أخرجه عبد الحميد بن صالح، عن قيس، وأخرجه الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي، عن وكيع بهذا السند، قال: رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته، فما زال الدم يسيح إلى أن مات، وكان ذلك في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة، وروى ابن سعد أن ذلك كان في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة، وله أربع وستون سنة.
بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم التيميّ.