ومن ولده عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن النّعمان، كان سيد حمير بالشام أيام عبد الملك بن مروان انتهى.
فزرعة المذكور في الحديث المذكور هو ابن عفير المذكور، وبينه وبين سيف عدة آباء
ذكره أبو عبيدة من مناقب الفرس أنّ الأسود العنسيّ لما قتل بعث الفرس برأسه مع نفر منها. منهم عبد اللَّه بن الدئليّ (?) ، وزرعة بن غريب، وغيرهما، فأنذر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بقدومهم قبل موته، وأوصى بهم وبمن باليمن منهم خيرا.
ذكر وثيمة في «الردة» أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عند ما بلغهم موت النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يذكرون فيه ثباتهم على دينهم.
بالمهملة والموحّدة، يكنى أبا عمرو يأتي في الكنى.
: بالتصغير ابن ثرملا. (?)
ذكره الطّبريّ في الصّحابة.
وروى الباوردي، من طريق عبد اللَّه بن معروف، عن أبي عبد الرحمن الأنصاريّ، عن محمد بن حسين بن علي أنّ سعد (?) بن أبي وقاص لما فتح حلوان (?) مرّ رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة بشعب، فحضرت الصّلاة، فتوضأ، ثم أذّن، فأجابه صوت، فنظر فلم ير شيئا، فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللّحية، فقال: من أنت؟
قال: أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى ابن مريم. وقد أردت الوصول إلى محمد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فحالت بيني وبينه فارس، فأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمّدا رسول اللَّه فانطلق جعونة فأخبر سعدا، فكتب سعد إلى عمر، فكتب عمر: أطلب لرجل فابعث به إليّ. فتتبعوا الشّعاب والأودية فلم يروا له أثرا.