وقال أيضا- عن زرّ: خرجت من الكوفة في وفد ما لي همّ إلا لقاء أصحاب محمّد فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبيّا. فجالستهما.
وقال أيضا: كان أبو وائل عثمانيا وزرّ علويّا، وكان مصلّاهما في مسجد واحد، وكان أبو وائل معظما لزرّ وعنه قال: كان زرّ أكبر من أبي وائل.
وقال ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد: قلت لزرّ: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة.
وروى ابن أبي شيبة، عن محمد بن عبيد، عن إسماعيل مثله.
ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل.
وروى الطّبرانيّ، من طريق أبي بكر بن عيّاش، عن عاصم بن زرّ: خطبنا عمر بالشام ... فذكر الحديث.
وقال البرديجي في الأسماء المفردة في التّابعين: زرّ بن حبيش كان جاهليّا- يعني أدرك الجاهلية، وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى.
: بن ذي يزن الحميري.
من مشاهير الملوك، كتب إليه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال ابن إسحاق في «المغازي» : وقدم على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كتاب ملوك اليمن وملوك حمير مقدمة من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم، وبعث إليه زرعة بن سيف بن ذي يزن بإسلامهم، فكتب إليه من محمّد رسول اللَّه إلى الحارث بن عبد كلال، وإلى النعمان، وإلى زرعة ... فذكر القصّة مطوّلة.
وروى ابن مندة، من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير، سمعت أبويّ يحدثان عن أبيهما عن جدّهما عفير عن أبيه زرعة بن سيف، قال: كتب إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكره مطوّلا.
قال ابن مندة: لا أعرفه موصولا إلا من هذا الوجه.
قلت: وله ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال وكلام ابن الكلبيّ يدلّ على أن زرعة هذا نسب إلى جدّه الأعلى، وأنّ بينه وبين سيف خمسة آباء، فإنه في ذرية ذي يزن النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن.