م 5004 - وقال الشافعي، وأبو ثور: في الأهداب إذا نتفت فلم تنبت حكومة.
م 5005 - واختلفوا في قراءة قوله تعالى: {والعين بالعين} الآية.
فكان نافع، وعاصم، والأعمش، وحمزة يقرؤونها كلها نصبا.
وكان الكسائي، وأبو عبيد يقرآنها رفعا {والعين بالعين}.
فمن قرأها بالنصب جعل معناها على معنى قوله: {وكتبنا عليهم فيها} الآية أصحاب الرأي: كتبنا ذلك عليهم في التوراة.
ومن قرأها: {العين بالعين} رفعا، جعل ذلك ابتداء كلام حكم في المسلمين، وهذا أصح القراءتين (?)، وذلك أنها قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
م 5006 - وممن كان يرى القصاص من العين: مسروق، والحسن البصري، وابن سيرين، والشعبى، والزهري، ومالك، والثوري، والنعمان، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور.
وروي ذلك عن علي بن أبي طالب.
م 5007 - وأحسن ما روي في صفة الاقتصاص من البصر حديث علي بن أبي طالب: "أنه أمر بمرآة فأحميت، ثم وضع على العين الأخرى قطناً، ثم أخذ المرآة بكلبتين فأدناها من عينه حتى سال إنسان عينه".