أوركبتاه وساقاه من حَدِيد وَقَدمَاهُ من خزف وَرَأى صَخْرَة وقفت عَلَيْهِ كَسرته فَسَالَ المعبرين عَن تَأْوِيل ذَلِك فَأعْلم أحد مِنْهُم تَأْوِيل الرُّؤْيَا فَمر بِهِ السَّيِّد دانيال علية السَّلَام وَقد نسى الرَّأْي رُؤْيَاهُ فَأخْبرهُ برؤياه وبتأويلها فَقَالَ لَهُ أما الصَّنَم فالدهر وَأما الرَّأْس الذَّهَب فَأَنت ومملكتك وَيكون فضل مَلكتك على مَا بعْدهَا كفضل الذَّهَب على الْفَقِيه وساير الْجَوَاهِر وَأما الصَّدْر الَّذِي هُوَ من فضَّة مملكتك ابْنك من بعْدك وفضلها على مَا بعْدهَا كفضل الْفضة على الشب وَأما الْفَخْذ الَّتِي من شبه فَإِنَّهَا دون مملكتك وحملكن ابْنك وَأما اللَّذَان من حَدِيد، الساقان فَنهى، يخرج من الْعَرَب فِي أخر الزَّمَان، هُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَدينه متين صلب كصلابة الْحَدِيد وَأما القدمان اللَّذَان من خزف فَإِن هَذِه الْملك، تصير فِي أخر الزَّمَان فِي أَيدي أَقوام ضعفاء فِي الدّين كضعف الخزف وَأما الصَّخْرَة الَّتِي وَقعت على الصَّنَم فَكَسرته فَذَلِك الْحق، نفع على الْبَاطِل فيدفعه ويكسره وَمن رأى أَنه أصَاب اصطلابا فَإِنَّهُ يصحب إنْسَانا خَادِمًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015