ب للرؤساء والأكابر أَو إِنْسَان يتَّصل بسُلْطَان وَينْتَفع مِنْهُ على قدر مَا رأى فِي الْمَنَام وَرُبمَا كَانَ هَذَا الْإِنْسَان ملوناً متغيراً فِي الْأَمر لَيْسَ لَهُ عَزِيمَة صَحِيحَة وَلَا وَفَاء وَلَا مرؤه وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مَفَاتِيح الْجنَّة فَإِنَّهُ يَأْتِي براءٍ وعلماً وسلطاناً وديناً على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا من رأى كَأَنَّهُ يستعطي فَإِنَّهُ يبلغ الْغَضَب مِنْهُ سلفا يضيق حيلته عَنهُ وَنَظِير ذَلِك الْخَفي إِلَّا أَن يكون، لدواء يتداوى بِهِ وَمن رأى كَأَن شَيْئا من الْأَشْيَاء تحول إِلَى شَيْء من غير جنسه فَإِن ذَلِك ظُهُور أَمر عجب أَو قصب الرَّأْي أَمر صَعب على مِقْدَار مَا رأى وَمن رأى أَنه ركب دَابَّة مقلوباً أَو لَيْسَ ثوبا مقلوباً فَهُوَ يَأْتِي أمرا مُنْكرا من غير وَجه إِن كَانَ تعمد ذَلِك وَإِلَّا فَإِنَّهُ كَذَلِك من غير أَن يعلم وَمن رأى إِنَّه سقط من مَوضِع فَإِنَّهُ يسْقط من أَمر فَإِن انْكَسَرَ شَيْء مِمَّن أَعْضَائِهِ كَانَ خسراناً ومصيبة فِي الأقرباء أَو نُقْصَانا وَمن رأى إِنَّه يَبُول فِي قَمِيصه فَإِن يُولد لَهُ ولد وَأَن بَال فِي غير قَمِيصه فَإِنَّهُ يقْضِي حَاجته وَأَن بَال أَو تغوط فِي سراويله فَإِنَّهُ ينْفق على خادمة أَو عِيَاله