أَنه بَال دَمًا فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد نَاقص (وَمن رأى) أَنه بَال على الْمُصحف فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد يكون حَافِظًا وطالب علم وَإِن رأى أَنه بَال الْبَعْض وَتَأَخر بَاقِيه فَإِنَّهُ اتلاف بعض مَاله بِيَدِهِ وتضييع الْبَاقِي بِمَشَقَّة (وَمن رأى) أَنه بَال وَالنَّاس يمسحون وُجُوههم من بَوْله فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد تتبرك بِهِ النَّاس من صَلَاحه (وَقَالَ جَابر المغربي) : (وَمن رأى) أَنه بَال فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يدّخر مَاله وَإِن رأى أَنه بَال على ثِيَابه فَإِنَّهُ ينْفق مَاله على عِيَاله لَكِن بخصومة (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى أَنه يَبُول فِي مَوَاضِع مَجْهُولَة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة مَجْهُولَة (وَمن رأى) أَنه يَبُول بوعاء لَهُ فَإِنَّهُ ينْفق من كسب حَلَال (وَمن رأى) أَنه بَال فِي بِئْر فَإِنَّهُ ينْفق من كسب حَلَال وَإِن رأى أَنه بَال سلْعَة فَإِنَّهُ يخسر بِسَبَب تِلْكَ السّلْعَة (وَمن رأى) أَنه يَبُول وَآخر أَيْضا يَبُول فاختلط بولهما وَقع بَينهمَا مُوَاصلَة ومصاهرة (وَإِن رأى) كَأَنَّهُ حاقن فَإِنَّهُ يغْضب على امْرَأَته فَإِن غلب الْبَوْل عَلَيْهِ وَلم يجد موضعا فَإِنَّهُ يُرِيد دفن مَال وَلَا يجده. (وَمن رأى) أَن إنْسَانا بَال عَلَيْهِ فَإِنَّهُ ينْفق مَاله عَلَيْهِ (وَمن رأى) أَن امْرَأَة تبول كثيرا فانها تشْتَهي الرِّجَال (وَمن رأى) أَنه يشرب بَوْل أحد مَعْرُوف فَإِنَّهُ يكثر محبته وَرُبمَا كَانَ ضِدّه ذَلِك (وَمن رأى) كَأَنَّهُ بَال أصفر يَأْتِيهِ ولد ضَعِيف. (وَقَالَ السالمي) : وَإِن رأى أَنه يَبُول فِي مَوضِع متخذ للأبوال وَكَانَ كثيرا فَإِنَّهُ إِن كَانَ مكروبا فرج الله عَنهُ وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَإِن كَانَ ذَا مَال أَو دين يقْضِي مَاله أَو دينه وَإِن بَال الْبَعْض وَترك الْبَاقِي انفرج عَنهُ كربه وَزَالَ بعض مَاله وَإِن رأى أَنه بَال فِي دَار قوم أَو محلّة أَو بَلْدَة أَو قَرْيَة فَإِنَّهُ يطْرَح هُنَاكَ نطفته بمصاهرة (وَمن رأى) أَنه بَال فِي مَسْجِد أَو على مِنْبَر فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد يكون إِمَامًا للنَّاس (وَمن رأى) أَنه يَبُول فِي قَارُورَة أَو طست فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الْبَوْل تؤول على وُجُوه إِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَإِن كَانَ عبدا عتق وَإِن كَانَ أَسِيرًا فرج عَنهُ وَإِن كَانَ مُسَافِرًا عَاد إِلَى وَطنه وَإِن كَانَ عَالما أَو قَاضِيا فَلَيْسَ بمحمود وَإِن كَانَ تَاجِرًا دلّ على نُقْصَان مَا انجر فِيهِ.
وَهِي تؤول على وُجُوه كَثِيرَة وللمعبرين فِيهَا اخْتِلَاف وَقد عددوها وكل مِنْهُم تكلم بِشَيْء وَنَذْكُر مَا قَالُوهُ فِي الأَصْل ثمَّ تفرع قَول كل مِنْهُم الْغَائِط مَال حرَام ورزق من ظلم وَفَرح وَقطع طَرِيق وفاحشة وَغَضب على امْرَأَته وخطيئة وَمرض ندامة وذلة وكشف أَمر مَسْتُور وخيانة وغرامة واتلاف وشقاء وتهمة ونتاج بُسْتَان وَصدقَة وهم وغم ومنقصة وَطَلَاق وَغير ذَلِك (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : وَمن رأى أَنه تغوط فَإِنَّهُ يخرج مِنْهُ مَال وَإِن كَانَ فِي كنيف وَمَا يُشبههُ مِمَّا يحْتَرز بِهِ فَإِنَّهُ نَفَقَة فِي مَنَافِعه وَإِن كَانَ فِي ميضأة خرج فِي جِنَايَة أَو غَرَامَة وَإِن كَانَ فِي ثوب أَو فِي آنِية خرج بِسَبَب امْرَأَة وَإِن كَانَ فِي طَرِيق خرج فِي التّلف والذهاب وَإِن خرج فِي وَاد أَو نهر فَيخرج على يَد سُلْطَان أَو حَاكم فتْنَة أَو غَارة وَإِن يغوط تَحْتَهُ وَلَا يشْعر بِهِ من حوله نقص مَاله وَلم يفْطن بِهِ شَرِيكه وَلَا أَهله
(وَقَالَ الْكرْمَانِي) : الْحَدث الجامد إِذا خرج من الْإِنْسَان يذهب من المَال بِقَدرِهِ وَإِن كَانَ سَائِلًا ذهبت عَلَيْهِ وَإِن كَانَ شبه الوحل وَبِه عذرة مقطعَة فَإِنَّهُ يُصِيب هما وخوفا من ذِي سُلْطَان فَإِن كَانَ الْحَدث سخنا فَإِنَّهُ يمرض أَو يتهم بتهمة وَإِن رأى أَنه حِين أحدث رَآهُ النَّاس فَإِنَّهُ يفتضح فِي مغرم من قبل السُّلْطَان (وَمن رأى) أَنه جمع غائطا فَإِنَّهُ إِن كَانَ صَاحب بُسْتَان أَفَادَ ونتج بستانه وَإِن كَانَ لَهُ دور جمع مستغلاتها وَإِن كَانَ صَاحب سُلْطَان جمع مَالا من جباية أَو نَحْوهَا وَإِن كَانَ فَقِيرا جمع مَالا من صَدَقَة وَإِن رأى أَنه أحدث شَيْئا من الْحَيَوَان فَفِيهِ وَجْهَان: مُفَارقَة ومولود وَالتَّعْبِير فِي ذَلِك مَا كَانَ محبوبا أَو مَكْرُوها (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : وَمن رأى أَنه يجمع غائطا أَو ادخره أَو جِيءَ إِلَيْهِ أَو وَقع نظره عَلَيْهِ فَإِنَّهُ رزق من ظلم (وَمن رأى) من عوام النَّاس لَا مقدرَة لَهُ على ظلم فَإِنَّهُ من مَال وَجه حرَام وَقد يكون فرجا من غم وَإِن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا غَنِيا يُؤَدِّي زَكَاة مَاله (وَإِن رأى) أَنه خرج مِنْهُ غَائِط فَهُوَ على وَجْهَيْن: خوف من سُلْطَان وغرامة وللمسافر قطع الطَّرِيق. (وَمن رأى) أَنه أحدث فِي مَكَان حَدثا فَإِنَّهُ ينْفق مَاله فِي شَهْوَته وَإِن كَانَ الْموضع مَجْهُولا أنْفق مَالا حَرَامًا بِطيبَة نَفسه من غير أجر وَلَا حمد وَإِن أحدث فِي ثِيَابه ارْتكب فَاحِشَة وَإِن أحدث فِي سراويله غضِبت عَلَيْهِ امْرَأَته وَقيل غضب على امْرَأَته وقهرها (وَمن رأى) أَنه أحدث فِي مَوضِع وَستر عَلَيْهِ بِالتُّرَابِ فَإِنَّهُ يدْفن مَالا (وَمن رأى) كَأَنَّهُ