إذا تحدثت عن الدعوة الإسلامية في القارة الأفريقية عبر التاريخ الطويل اعتبارا من هجرة الصحابة رضوان الله عليهم إلى ذلك الجو من القارة وهي الحبشة إلى يوم الناس هذا لا أستطيع أن أغفل الحديث عن دور الجامعيين الأفارقة وهم خير سكان القارة لأنهم أهل العلم والمعرفة- فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون-؟
وقد يحملنا على التفاؤل لمستقبل القارة، أن الجامعات الإسلامية وفي طليعتها جامعتنا هذه أخذت تخرج عددا كبيرا من أبناء القارة في الوقت الذي يعتبر- بحق- خير وقت وأسعده وأبركه وأصلحه للعمل الإسلامي في القارة، وهو الوقت الذي تحاول فيه شعوب المنطقة التخلص من أثار الاستعمار الغربي الشرقي معا. لتربط علاقتها الوثيقة مع إخوة لها في الدين والعقيدة وهم الشعوب العربية والإسلامية ثم هو الوقت الذي أخذ فيه الوعي الإسلامي يتقدم في المنطقة بشكل ملموس كما لاحظنا في زياراتنا المتكررة.