إن القراءات الجزئية والمبتسرة لفقه بعض العلماء بما يناسب أهواء الغلاة ويرضي انحرافهم أو فهمهم القاصر أو تأويلهم الفاسد كل ذلك أو بعضه يعد المسؤول عن هذه الفتن التي نشأت عن فتاوى وأفكار كانت تغترف من هذه المدارس التي يتزعمها أنصاف العلماء الذين أصبحوا يرددون أمام العوام كلمة قالها قبلهم كبار الأئمة وكانوا يعرفون ما يقولون: (نحن رجال وهم رجال) دون أن يعرفوا معنى ذلك، والعجب أن هذه " المقولة " أصبح يرددها بعض العوام بإجازة من " شيوخهم " الذين ألهاهم التكاثر!! وما أصدق الحكمة الآتية: " من رأيته مجيبا عن كل ما سئل، ومعبِّرا عن كل ما شَهِدَ، وذاكرا كل علم فاستدل بذلك على وجود جهله " (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015