أبوك وعمي يا معاوي أورثا ... تراثًا فيحتاز التراث أقاربه [1]
فما بال ميراث الحتات أكلته ... وميراث صخر جامد لك ذائبه [2]
قَالَ ابن هشام: وهذان البيتان في أبيات له، والحتات بن يزيد هذا هو القائل:
لعمر أبيك فلا تكذبن ... لقد ذهب الخير إلا قليلا
لقد فتن الناس في دينهم ... وخلى [3] ابن عفان شرًا طويلا
وأول هذه الأبيات:
نأتك أمامة نأيًا محيلا ... وأعقبك الشوق حزنًا دخيلا [4]
وحال أبو حسن دونها ... فما تستطيع إليها سبيلا
لعمر أبيك [5] .
وكان هرب من على رضى الله عنه إلى معاوية.
للحتات بنون: عَبْد الله، وعبد الملك، ومنازل، بنو الحتات ولّوا لبني أمية.
وقال الدار قطنى: حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمَّد بن كيسان النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا الحارث بن عمير، عن أيوب، قَالَ: غزا الحتات المجاشعي، وجارية بن قدامة، والأحنف، فرجع الحتات فقال لمعاوية: فضلت علي محرفًا ومخذلا.
قَالَ: اشتريت منهما دينهما، قَالَ: فاشتر مني ديني.