ورجل اعتزل فِي ماله فعَبْد اللَّهِ ربه، وأعطى حق ماله. فَقَالَ رجل لطاوس:
أي العدو؟ قَالَ: الشرك روى عنها مكحول.
يقال لها أم بشر بنت البراء ابن معرور، كانت من كبار الصحابة. روى عنها جابر بْن عَبْد اللَّهِ أحاديث، منها قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يدخل النار أحد شهد بدرًا أَوِ الحديبية، فقالت حفصة: فأين قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: «وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها» 19: 71؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال: ثم ننجّى الذين اتّقوا. ولمجاهد عنها حديث أحسبه مرسلًا.
ويقال الغنوية، أسلمت يوم الفتح، وبايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روت عنها أم خارجة امرأة زيد بْن ثابت أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يومًا: يشرف عليكم من هَذَا الوادي رجل من أهل الجنة، فأشرف عليهم عَلِيّ بْن أَبِي طالب.
روى عنها ابنها مَسْعُود بْن الحكم فِي صيام أيام التشريق، ومختلف فِي حديثها، فمنهم من يجعله لأم عَمْرو بْن سليم. اختلف فيه ابْن إِسْحَاق ويزيد بْن الهادي عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن أبى سلمة، فجعله يزيد لأم عمرو ابن سليم، وجعله ابْن إِسْحَاق لأم مَسْعُود بْن الحكم. ومسعود بْن الحكم من كبار التابعين ممن أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بمولده وسنين من عمرو.
لَهَا صحبة، حديثها عند أهل الكوفة، رواه الثوري عَنْ حبيب بْن أبى ثابت، عن رجل، عنها.